:: كنا هناك :: المغرب بلد الرحالة ابن بطوطة

شارك هذا المقال

المغرب: حسين مسلّم

مرحبا . . . مرحبا فعلاً لو اردت التحدث عن علاقة هذا الكلمة مرحبا بالمغرب لا اعرف من اين ابدا ,حيث كان الكل في المغرب يردد مرحبا… مرحبا حتى البائع في المغرب اذا لم تعجبك البضاعة أو لم تتفق معه في الشراء ينهي المحادثة معك بكلمة “مرحبا” و بالرغم من انني و بحكم عملي كرئيس تحرير قد زرت معظم دول العالم و عواصم العالم الا انني لم اصادف ابدً كرم الضيافة كحفاوة الكرم و الاهتمام بالضيف كالمغرب … بلد جميل متنوع الثقافات يأسرك بكل ما فيه من شعب ودود و حضارة و طبيعة ساحرة لآ تقاوم لذلك يفضل السائح العربي و الاوربي قضاء اجازاتهم في ربوع المغرب لأنهم ينشدون كل ما يحتاجونه من تنوع حيث لكل مدينة في المغرب هوية و حكاية مختلفة ,بلد التصق اسمه منذ القدم بمن اسس مبادئ السفر و الترحال بلد الرحالة العظيم ابن بطوطةBattuta.

من بلد ترسم تضاريسه ألف لوحة في كل فصل من مملكة تضم بين أحضانها اروع التقاليد الشرقية العربية وأحر اللقاءات وألذ النكهات من بلد اسوراره ترسم قصص التاريخ والحضارات من المغرب حيث الضيافة الحارة عنوان وأصالة

ذلك البلد العربي الذي يأسرك بكل ما فيه من شعب ودود وحضارة وثقافة وطبيعة ساحرة لا تقاوم وعند ما تقضي اجازتك في ربوع المغرب فأنك تنشد كل ما تحتاج اليه، بلد الطبيعية الفريدة، فالمغرب استفاد من موقعه في القارة الإفريقية وانفتاحه على البحر الأبيض المتوسط وانتمائه للوطن العربي ليكون البلد المضيف للعديد من السياح من مختلف الأجناس. بلد عربي يتميز بتنوع تضاريسه بين جبال وهضاب وبحار جعلته وجهة سياحية عالمية للمناظر الطبيعية.

بلد بعيد كل البعد عن كل الاقاويل السلبية التي تساق وتقال عنه، من خلال التماسي لذلك بزيارتي الى المغرب واحتكاكي شخصيا بمعظم طبقات الشعب المغربي الذي لمسة فيه وبكل صدق كل أنواع الكرم والطيبة، كرم حاتم الطائي حيث يدعوك الفقير قبل الغني شعب مثقف وودود، لذا سنقدم لكم أجمل المناطق السياحة ذات الطبيعة الخلابة في المغرب، ومن هذه النقطة المتميزة في شمال افريقيا انطلقنا في رحلة استكشافية عانق فيها الحاضر التاريخ واعتلى فيها الجمال كل الفضاءات رحلة في رحاب الجمال  عدد من المدن والمنتجعات .

هذه الرحلة التي اختزلت الوجوه والالوان والروائح لهذا البلد الجميل وأظهرت لنا التنوع والتعدد الذي يميز حضارة هذا البلد فلكل مدينة حكاية ولكل حكاية مكان وزمان وأشخاص، كانت البداية من مدينة الرباط العاصمة الإدارية لنبدئ الرحلة الى المغرب، البلد الجميل من خلال هذه السطور، املاً ان تستمتعوا كما استمتعت بها أنا ومن معي من اعلاميين.

المملكة المغربية

تقع المملكة المغربية في أقصى جهة الغرب الشمالي من قارة أفريقيا ما بين خطي العرض 21 و39 شمالاً يحدها البحر الأبيض المتوسط شمالاً والمحيط الأطلسي غرباً، وبهذا تصبح قريبة جداً من أوروبا التي لا يفصل عنها سوى مضيق جبل طارق (14 كيلو متر) على مساحة 710.850 كم² تقريباً، تُعرف رسميّاً باسم المملكة المغربيّة، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 33 ألف نسمة يتحدث معظمهم اللغة العربيّة واللغة الأمازيغيّة.

الرباط

مدينة تنتصب بكل العظمة والكبرياء، تفتخر بتاريخ مجيد وتتحلى بجمال أخاذ اختيرت عاصمة للمغرب المعاصر مدينة الرباط المدينة الملكية وهي مقر الحكومة وكل الوزارات الإدارية المركزية والسفارات كما تحتضن أكبر جامعة في البلاد وتعج بالدكاكين والمكتبات وقاعات العروض السنيمائية والمسرحية حيث تتميز الرباط بحدائقها الغناء وساحاتها كما تحفها المناظر الخلابة المدهشة كأنها تاج مرصع بالجواهر: شواطئ شاسعة ورمال ذهبية ناعمة فالرباط تستقبل زوارها بأبهة وفخامة لا مثيل لها، بها ساحة  حسان الواسعة ،حيث تنتصب صومعة يبلغ طولها 44 متر حيث كانت ستصبح أكبر جامع في العالم الإسلامي في عهد عظمة الإمبراطورية الموحدة .

إفران

إفران أو سويسرا المغرب الصغيرة الواقعة على جبال الأبيض المتوسط هي منطقة جذب للسياح بشلالاتها المائية والطبيعة الخضراء الخلابة. تمتاز افران بالبرد القارس والثلوج التي تغطي سفوح جبالها في الخريف والشتاء واعتدال الجو في الصيف والربيع، حيث تُعتبر كلمة إفران كلمةً أمازيغيةً تعني الكهوف وسميت بذللك لأن الكهوف تنتشر بشكلٍ كبيرٍ في نواحي مدينة إفران، وفي الماضي كانت تُسمى المدينة بأورتي، وهي كلمة تعود أصولها أيضاً للأمازيغية، ومعناها البستان أو الحديقة، في حين يُطلق على المدينة في الوقت الحالي لقب سويسرا الصغيرة، فهي إلى جانب جمال طبيعتها، تتميّز بتصميمها العمراني المُشابه للمدن الأوروبية.

السياحة في إفران:

إفران تُعتبر مدينة إفران من أفضل الأماكن السياحية التي تتميز بطقسها المعتدل، مما جعلها مُتنزهاً لكثيرٍ من العائلات المغربية، سواء من نفس المدينة، أو من سكان المناطق الحارة؛ مثل: مدينتي فاس، ومكناس، كما يُمارس هواة الصيد البري هوايتهم خلال فصل الخريف في نواحي المدينة، ولا يقتصر الأمر على أهل المغرب، بل الوافدين من الخارج أيضاً، وفي فصل الشتاء والخريف أيضاً تشهد المدينة إقبالاً من السياح الأجانب، لممارسة رياضة التزلج على الجليد، وهناك أكثر من محطة شتوية لهذه الرياضة؛ مثل: محطة ميشليفن التي تتوفر فيها المنتجعات والمطاعم، وخدمة تدريب المبتدئين على التزلج، وخلال فصل الربيع تكتسي المدينة الجميلة بحلتها الخضراء، وألوان الربيع الزاهية، فيما تتوفر في المدينة أيضاً الشلالات الجميلة.

مدينة فاس

مدينة فاس المغربيّة هي المدينة الثانية في المملكة من حيث عدد سكانها الذين يتجاوزن المليونين نسمة تقريباً، وهي مدينة تاريخيّة شهدت الكثير من تاريخ هذه البلاد، حيث إنّ تاريخ تأسيسها يبدأ في القرن الثامن للميلاد، بعد أن وصل إليها المولى “إدريس الأوّل” في عام سبعمئة وتسعة وثمانين ميلادي، وكانت بداية بناء هذه المدينة على الضفة اليمنى لوادي فاس في حي الأندلسييّن. وممّا يجدر ذكره، أنّ المولى إدريس الثاني استطاع أن يبنى مدينة جديدة على الضفة اليسرى لهذا الوادي في حي القيروانييّن، وقد قام ببناء سور، ومسجد، وقصر، وسوق فيها. هذه المدينة كانت في ذاك العهد تشهد انتعاشاً عمرانياً، واقتصادياً مميزاً لتوفر الكثير من الموارد الخصبة فيها، كما أنّ موقعها الاستراتيجي جعل منها ملتقى للطرق التجاريّة بين شرق وغرب البلاد، كما وشهدت تنوعاً سكانيّاً ملموساً لوجود الأمازيغ فيها، والقيروانيين، والأندلسييّن، وهؤلاء كلهم ساهموا في بناء هذه المدينة من جميع النواحي الاقتصادية، والثقافيّة، والعمرانيّة. وقد شهدت هذه المدينة الجميلة عصراً ذهبيّاً آخر في عهد الموحدّين الذين استولوا على المدينة في عام ألف ومئة وثلاثة وأربعين ميلادي، بقيادة أبي يوسف يعقوب، والذي تمكّن من بناء حصن منيع لها، وبناء مسجد كبير فيها، بالإضافة إلى قصور وحدائق ووحدات سكنيّة. ولو فكرت يوماً في زيارة هذه المدينة الجميلة عليك أن تحرص على زيارة أهمّ معالمها الحضارية والتاريخية؛ كمسجد القروييّن والذي أمرت ببنائه فاطمة الفهريّة، ومسجد الأندلسيين والذي أمرت ببنائه مريم أخت فاطمة، وكذلك لا بدّ وأن تشاهد أسوار مدينة فاس البالي، والمسجد الكبير، والمدرسة البوعنانيّة، وفندق وسقاية النجّارين، والبرج الشمالي فيها، وبالطبع “دار البطحاء” القصر الملكي الذي أمر ببنائه المولى عبد العزيز، والذي تمّ تحويله فيما بعد إلى متحف للفنون.

مدينة شفشاون

. المدينة الزرقاء بين أحضان سلسلة جبال الريف، على شاطئ البحر الأبيض المتوسط وعلى مقربة من المحيط الأطلسي، تقف مدينة “شفشاون” المغربية أو كما يسميها أهلها “الشاون”، شامخة بسحر لونها الأزرق وطبيعتها الخلابة لترسم لوحة عشقتها الأعين واشتاقت لرؤيتها القلوب واهتزت بسماع اسمها المشاعر. تقع في شمال المغرب، وتبلغ مساحتها حوالي 4.20 كم²، وترتفع عن مستوى سطح البحر 564 متراً تقريباً، شُيّدت سنة 1471م على يد علي بن راشد، وتحتوي على العديد من المعالم السياحيّة؛ مثل ساحة وطاء الحمام، والقصبة، ومنبع رأس الماء، وشارع المغرب العربي، والمسجد الأعظم، والأحياء العتيقة؛ مثل حي الأندلس، وحي السويقة، وحي الصبانين. هذه المدينة الجبلية التي يعني اسمها “القرنين” بالأمازيغية، تضاريسها صعبة وانحداراتها مفاجئة وأوديتها منخفضة وهي تفرض نوعًا خاصًا من السياحة، فيها المغامرة والبحث عن الجديد واكتشاف اللحظات الجميلة.

مدينة طنجة

أقرب مدينة عربية وأفريقية وإسلامية لأوروبا التي لا تبعد عنها إلا 14 كيلومترا، تشتهر بسياحتها وتمازج ثقافاتها، تحظى طنجة بمكانة مهمة لكونها من المدن المغربية الكبرى من حيث عدد السكان والأنشطة الاقتصادية والصناعية والثقافية ،شُيّدت سنة 1320 قبل الميلاد، وتبلغ مساحتها حوالي 124 كم²، ومن أبرز معالمها السياحيّة: باب حاحا، والمدينة القديمة، والقصبة، ومغارة هرقل، والجامع الكبير، انها طنجة الملهمة حيث كانت منذ زمن مهوى افئدة الفنانين الأوربيين و الأمريكيين سواء اكانوا رسامين او موسيقيين او كتاباً و المشاهير الذين عاشوا بطنجة ،بل الكثير من ذلك الذين عاشوا سحر طنجة ترصدوا طنجة و دخلوا من بابها الواسع، وعند زيارتك للمدينة في السوق الكبير حيث تسمع صياح البائعين وأصوات مطارق الصناع التقليديين تقدم هناك كل صباح حفلة موسيقية أخاذة وهذا الرنين؟ إنها الأجراس النحاسية للسقاة بأزيائهم المزركشة … إنه اريج طنجة المميز.

 

 

 

 

شارك هذا المقال

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Scroll to Top
Open chat
مرحباً بكم في موقعنا